القائمة الرئيسية

الصفحات

مواضيع مهمة ومنتقاه تخص كل مسلم ومسلمة فاحرص على الالتزام بها

مواضيع مهمة ومنتقاه

بقلم: فاطمة ممدوح

مواضيع مهمة ومنتقاة؛ سأتحدث عن مواضيع تهم الكثير من الناس كما أنها ظاهرة منتشرة في هذا الزمان يتعرض لها الكثير بشكل مباشر وغير مباشر؛ لذا أرجو أن تصل كلماتي إلى قلوبكم وتلمس شيء منها. لن أتحدث عن موضوع واحد فقط بل سأحاول أن أتناول أكثر من موضوع وأسلط الضوء عليه وفي نهاية كل موضوع سأقدم نصيحة تتفادى بها الوقوع في مثل هذه المواضيع أو عبرة أو نصيحة تفيدك في حياتك القادمة.

موضوع الأول: غدر الأصدقاء 

غدر الأصدقاء
الأشخاص الذين غدر بهم أصدقائهم وأقسموا على البعد عن الجميع وأن يكونوا وحيدين في حياتهم الخاصة وأن الصدمة قد أثرت فيهم، وأنا أيضًا كفاطمة وككاتبة تلقت صدمة كبيرة جدًا من أصدقائي المقربون وغدروا بأبشع صور الغدر والخيانة وبقيت فترة إبتعدت فيها عن الجميع، هل هذا كان من اختياري! كل مرة أصاحب أصدقاء خطأ لا يعرفون معنى الصداقة ولا قوانينها وأن الأصدقاء ليسوا أصدقاء فهذا مسمى خطأ وإنما هم إخوة يقتسمون الحزن والفرح والحزن قبل الفرح، يقتسمون المرح، يقتسمون الحياة مع بعضهم ولا يسمحون لأحد أن يفرق بينهم، هكذا الأصدقاء.

عندما غدروا بي أصدقائي أقسمت أن أبتعد عن الجميع ولكن التي غدرت بي هي التي لا بد أن يحدث لها هكذا ولست أنا، أنا هنا الضحية لماذا ابتعد عن أهلي؟ لماذا لم أتعرف على صحبة صالحة وأظل أبحث عنها طوال حياتي مهما غدرت بي صديقتي؟ لماذا أبعد عن أخواتي وباقي أصدقائي لماذا! 

من المفترض أنها هي التي غدرت بي؛ لذا يجب أن تُتعس حياتها وليس أنا. ضللت أفكر لماذا أفعل لنفسي هكذا وأنا لستُ الخطأ وإنما أنا الضحية، تعرفت على أصدقاء آخرون وكانوا كثيرون وأيضًا منهم من غدر بي وتبقى معي من ثلاث إلى أربع من أصدقائي فقد وهؤلاء الذين أخذتهم من الدنيا وكانوا لي خير صديق.

نصيحتي لكم: لا تتوقفوا عندنا يخونك صاحب عمرك فإنه لم يكن لك يومًا صديق مخلص، فلا تبكي ولا تحزن فقط اجتهد، وكما أمرك الله أن تصاحب الصحبة الصالحة الذي يكونوا معك في طريق واحد مستقيم مؤمن وموحد بالله يكونوا معك في الدنيا والآخرة. فلندعو جميعًا أن يكون لنا الصحبة الصالحة التي تعرف على مدى حلوة الآخرة وليس حلوة الدنيا وترفيها.  

الموضوع التاني: بر الوالدين 

بر الوالدين
"ووصينا الإنسان بوالديه أحسنا"

أهلك لماذا انزعجت الآن! هذا حال جلينا الآن ينزعج عند سماع هذه السيرة ويدعون أنهم يحكموا عليكم بأشياء لا تريدون أن تفعلونها، ولا يريد أحدًا منهم سمعاكم، لا فهذا القول خطأ تمامًا. لحظة أولًا هل سألت نفسك لماذا وصى الله _عز وجل_ بيهم! لماذا هم أول شيء وبالأخص الأم التي لا تريد سماع شيء منها وتعتقد أن كلامها أوامر وأنها ليست في مصلحتكٓ! لحظة هل لأحد ولد قطعة من جسمه يحاول أن يؤذيه أو أن تكره! هكذا الأم هل هي بالفعل تكرهك! هل تريد بالفعل أذيتك!

فكر لو لثانية واحدة، وحاول أن تأخذ آلة الزمن إلى المستقبل وتخيل أو تخيلي أن انجنتِ أو زوجتكٓ أنت مثلًا أنجبت، أنتي هل بالفعل من الممكن أن تكرهي ابنكِ تكرهي قطعة أنجبتها من جسمكِ بٓكٓيِتِ يوم ميلاده هل تتمني له الأذى؟ الإجابة لا بالتأكيد ارجعي أو أرجع بالزمن إلى أرض الواقع هكذا وفكر هل الأم من الممكن أن تكره أولادها أو تقول لهم أن يفعلوا شيء يضرهم! هل تفعلي مع ابنكِ هكذا!

نصيحتي لكم: حاول أو حاولي أن قبل أن تفكر من وجه نظرك فكر في وجه نظر الناس وقبل أن تفكر في وجه نظر الناس فكر في وجه نظر نفسك وأعلم أن الدنيا سلف ودين عندما تأخذ تعطي وعندما تعطي تأخذ؛ فحاول أن تحسن علاقتك بأهلك وتذكر أولادك وأنك سوف تحتاج في يوم هذه المعاملة التي تعامل بها أهلك الآن وأن هذه القرارات في مصلحتك أنت وليس أحدا آخر.

"قد يهمك: دراسة جدوى مشروع مصنع أحذية".

الموضوع الثالث: التعليم ومعايرة الجاهل 

التعليم ومعايرة الجاهل
العلم الذي يفرق بين عقول وأفكار الناس وليس أنك إذا كنت متعلم أن تتنمر علي حد لم يتيح له تلك الفرصة التي حصلت عليها وهي التعليم. أولًا أبي منذ صغري كان يقول لي قبل أن تذهبي لتتعلمي في طريق العلم الصالح تذكري دائما:

 (أنك ذاهبة لتعمير الأرض) 

فهذا ذا أول سبب خلقنا الله له إذا كُنتِ طبيبة أو مهندسة أو صيدلانية أو أي كلية أخرى تتيح العلم والدين وليس العلم فقط ونضع مئة خط علي هذه الجملة، لأن العلم فقط وإن كان معه تضيع للدين فهذا من الخطأ والحرام شرعًا؛ لأن في الإسلام قبل أن تبدأ بأي شيء لا بد أن تكون النية لتعمير الأرض وليس فاسدها وأن الملائكة تضع أجنحتها فقط لإرضاء طالب العلم وطالب العلم يستغفر له من في السموات والأرض وحتى الحيتان.

في العلم فقط وإن كانت النية ليست الحصول على المال فقط بل تعمير الأرض وإصلاح ما أفسده الآخرون وبذكر الله تعالى وأن يكون العلم أول علاقتك بالدين وليس بعدك عنه، ومثلًا إذا كان ينادي لك المصلي أن تقوم وتصلي، فتقول بعد المذاكرة أو بعد الحصة بل كل الحق والواجب أن تصلي، وبعد ذلك تأتي أشغال الحياة وإذا كان العلم فيهما.

الفكرة الثانية في هذا الموضوع أن الأطفال أو الأشخاص الذين لم تُتح لهم فرصة التعليم هذا ليس عار أبدًا وإنما هذا كان اختبار إذا كان لهم أو لوالديهم، وليس عار أن تعيرهما بهذا وإنما هو الواجب عليك أن تساعد هؤلاء الأشخاص حتى يتعملوا أو مثلًا صديق لك لا يأخذ دروس وهو لا يفهم تلك النقطة من مادة ما فدورك أن تساعده، أما دور الحكومة أو الدولة فيتلخص في أن تتيح لهم تعليم مجاني، تعليم نافع، وتعمل على توفير مدراس في القرى الفقيرة والبعيدة وهذا كان الموضوع وحكايته. 

نصيحتي لكم: ساعدوا غيركم تسعدوا.

"اقرأ أيضًا: مهارة التسويق".

الموضوع الرابع: العلاقات الغير مشروعة

العلاقات الغير مشروعة
الحب وحبيب العمر والروح والقلب 

هل سألت نفسك في يوم أو دخلت قواعد الدين الإسلامي في هذه العلاقة ورأيت هل الذي تفعله خطأ أم لا؟ هل أنتي كبنت تحبي أو تتحدثي مع حبيبكِ من دون علم أحد من أهلك؟ هل هو صادق بالفعل؟ كيف علمتِ؟ حتى وإن كان صادق هل تحدثكِ معه ومن دون رابط يسمى في الدين الإسلامي وهو الجواز والإشهار بهذا الجواز وأن تكوني سعيدة وأنتِ في يوم زفافكِ وترتدي الفستان الأبيض، هل هذا الذي وعدكِ بيه هل هذا؟ 

هل دينكِ يسمح بهذا؟ مسك يدكِ بتلك الطريقة في الشوارع والساحات يدل في هذا الزمن إننا مسلمون هل هذا يدل؟ حتى هذه التي تسمي خطوبة لا تجوز أن تتعاملِ معه، فما بالكِ لم تربط لكم أي علاقة شرعية حددها الإسلام وماذا سيحدث عندما تموتي في هذه اللحظة؟ ماذا ستقولي وأنتي واقفة أمام الله؟ هل عصيتك يا الله؟ ماذا سيكون ردكِ وأنتِ تخفي عن عائلتكِ هذا السر وماذا لو ابنتكِ فعلت فيكِ هكذا! وماذا أنتِ سيكون ردكِ! تذكري دائمًا أن هذه الدنيا سلف ودين وكما تدين تُدان وهذا في الحياة الدنيا فما بالك أنتي في الآخرة وأمام الله عز وجل.

أنت أخي المسلم لماذا تفعل هكذا في تلك الفتيات وأنت من الأصل لم تحب أحدًا وتوعدهن على أي أساس، وماذا أيضًا سيكون ردك عندما تكون أمام الله؟ ماذا سيكون ردك إذا فعلت بك ابنتكِ هكذا وأن شاب يتسلى بها كما أنت تتسلى بفتيات  الناس؟ ماذا سيكون ردك تحدث وأنتي؟ 

نصيحتي لكم: لا تنظروا لمتع الدنيا بل للآخرة وللوقوف أمام الله فقط وأنت واثق ومتأكد أنك ستقف أمام الله وأنت فاعل كما هو أمر.

النقطة الثانية في هذه الموضوع الحب، هي أننا إذا تمنى أحد الحب في صمت فيجب عليه أن يقول كما قال ديننا: (إن كان لي خيرًا فيه فجعله من نصيبي وإن لم يكن لي خيرًا فيه فجعلي أيضًا فيه خيرًا واجعله من نصيبي. هاهاها أمزح معكم، اسمها من المفروض أن لم يكن لي فيه خيرًا فأبعده عني.) هذا النوع من البنات من أعظم ما يقول عن التربية (Education) التي تربوا فيها ومن مشوا على قواعد الإسلام ولما يتعبوا شهواتهم وأن يفعلوا شيء حرام، هؤلاء من حور الجنان وجزاهم ربهم على صبرهم وعلى بعدهم وعلى من يحبونهم.

"شاهد كذلك: رواية ما وراء السراب الجزء الثاني".

_____________________________________________________________

في الختام؛ تركت العنان لقلمي ليسطر ويخطوا أنفع الكلمات فكم أتمنى أن تنول رضاكم وأن أكون ترك بصمة داخلكم واستفدتم من كلماتي.

التنقل السريع